لكِ أمي الغاليه ........

أمى الغاليه
ما عرفها شخص إلا وأحبها
منبع الحنان والدفء فى حضنها


أكاد لا أبصر فى الدنيا مثلها
سهله بسيطه تجذب الروح لها


كل ما فىّ يهواها يحبها
جلّ ما قدمه لى ربى وجودها



متيمة أنا بحبيبتى وأسيرة حبها
أنا منها دمى هذا من دمها


دنيتى تحلو وتصفو بقربها
لعبى ،راحتى،نومى كان بجوارها


حبيبتى تهوانى يعشقنى قلبها
أعضاؤهها تعرفنى فأنا كنت جيرانها



تكونت وبدأت حياتى فى أحشائها
طربت أذنى ونفسى بسماع صوتها



صرختى الأولى ما إن فجرتها
وجدت كلى فى حنان حضنها



وتطرقت أذنى لتسمع قلبها
يرقص فرحاً لميلاد رضيعها



ثغرها الباسم وحنان قلبها
كانا لى دوماً طوال حياتها



رأيتهما دوماً حتى فى غضبها
فهى لاتعرف إخفاء ما تأصل بها



حبيبتى أذكر جلستها أذكر كل كلامها
أذكر ابتسامتها ضحكتها نظرة عينها



عطفها حنانها دفء قربها
صلاحها صبرها دعواتها



أذكر حتى لحظات تضرعها لربها
وفى يدها مسبحتها والأخرى تمسك بقرآنها



محفور فى القلب والعقل ذكرها
وهل فى البشر من هو عندى بقدرها



سأظل أذكرها ما حييت وأحبها
دوماً أعنى ربى على برها



الكل ينضب حبى له فى الغياب وإنما
تملك عشقها فى الفؤاد بعد رحيلها



هى امى هى كلى يسبح فى وريدى دمها
هى عزى هى فخرى تهيم روحى لذكرها



طاعة لك ربى رضيت بفراقها
وحمدتك على قضائك فكان رحمة بها



تغمدها ربى برحمتك واغفرلها
واجعل روضه من رياض الجنه قبرها



واكتبلى ربى بعد رحيلى لقائها
نعمنى ربى بالسكن بجوارها