إني ظلمت...!!

أيها الكرام ..

هذه قصيدة عربية فصيحة لي .. (على نظام التفعيلة) :



سأضعها هنا..



إني ظَـلَمتْ ..


إلهي .. إلهي .. علاني الأرق

وضمّ جناحي عظيم الفَرَق ..

يداي .. تخطُّ .. بكل الحروف ..

وكل الحتوف ..

بكل الصنوف ..

معاني النزق !

إلهي .. إلهي .. بناني القلق .



إلهي .. إلهي .. رماني التعب

وأرهق جسمي ..

وأرّق ليلي ..

وشارف بابي سحيق العطب

تمرّ بجنبي رياح الحياة ..

وتمرق كالخيل ذات اللهب

وأحمل قلبي بكل الوهن ..

وكل الخطايا التي أغرقته ..

وكل الستور التي أغلقته ..

وكل الخطى .. ،

وكل الحجب إلهي .. إلهي .. رماني التعب .

إلهي .. إلهي .. تفيض جروحي ..

وتركض للمخزيات فتوحي ..

إلى لجة البحر يوماً سبحت ..

وفي ظلمة البحر يوماً غرقت ..

ومن ماءه المرّ قطعاً شربت ..

فلا أشبَعَتْني ،

ولا أنْقَذَتْني ،

ولا ساعَدَتْني .. صنوف البحار.. ،

ولا بهرتني ضروب المحار ..

وسرت طويلاً أداعب نفسي ..


واركض أبحث عن عالمي ..

وأسأل أين وجدتم دمائي ..

وأشلاء نفسي .. ،

وأجزاء روحي ؟

فمهما ركبت طوال الأماني ..

فلن تجدِ عنّي طوال المسوح ِ !



إلهي .. إلهي .. تسيح جروحي .



إلهي .. إلهي ..

سمائي ملبّدة بالغيوم ..

ومفترسات الطيور تحوم..

وأرضي .. -ويالقساوة أرضي- .. تساومني نفسها كل يوم ..

تجرّ ردائي ،

وتسحبني نحو تلك التخوم ..

إلهي .. إذا لم تعنّي .. فإني ..

آآه .. سأركض في كل عرّض مروم ..

واخبط في كل سرجٍ أصيلٍ ..

ليهبط بي فوق تلك الرجوم ..


إلهي .. إلهي .. عراني الوجوم .





إلهي .. : إلى فيض جودك تُقْت ..

ومن عذب لطفك في الكون ذُقتْ ..

لباب عطائك في الحب .. عُدْت ..

لرحمتك الوسعت .. قد ركضتْ ..

وشارفت هلكاً فها أنا -يا خالقي- قد ولدتْ

برحمتك الوسعت .. استغيث

.. يا مغيث ..

فأصلح لي الشأن أنى ركبت ..

وأين حللت .. \

وسدد خطاي على الخير دوماً ..

فإنيَ تهت .



إلهي .. :

إذا لم تصلني انقطعت ..

وفي المقفرات سقطت ..

ألوذ بلطفك يا من سمعت ..

يا من علمت ..

يا من رحمت

.. فإني ظلمت .. فإني ظلمت .. فإني ظلمت ..


إلهي .. إلهي .. : إلا رحمت .



وتقبلوا تحياتي : *صقر الخليج*